إنطلاق الحملة الاعلامية الرائدة "شهادتك مش بس عالحيط"

 

" شهادتك مش بس ع الحيط"
 
حملة إعلامية رائدة
 
 انطلقت هذا الأسبوع الحملة الإعلامية الرائدة
 
" شهادتك مش بس ع الحيط"
 
 
ضمن مشروع النساء والعمل في جمعية "نساء ضد العنف" والذي يعمل على زيادة نسبة الأكاديميات في سوق العمل.
 
 تضم الحملة، والتي تعتبر الحملة الأولى من نوعها كونها تخاطب جمهور النساء العربيات الأكاديميات المعطلات، إعلانات في الصحف الأسبوعية ، وفي المواقع للوصول إلى اكبر عدد من النساء الأكاديميات والأجيال المختلفة في مجتمعنا العربي، كما تم نشر الإعلانات في أللافتات الكبيرة في مداخل بلداتنا العربية للتواصل مع جميع شرائح مجتمعنا ، والتي تهدف لتغيير الفكرة السائدة عن عمل النساء وخاصة الأكاديميات.
تهدف الحملة إلى مخاطبة جمهور النساء الأكاديميات والمجتمع بشكل عام لتشجيع النساء للخروج البحث عن العمل بقول " لا تنتظري الفرصة، ابحثي أنت عنها".
وخاصة أن الفكرة نابعة من العمل مع الأكاديميات في الحقل، فنحن على وعي لصعوبة إيجاد عمل في البلدات العربية والمنافسة العالية في أماكن العمل وخاصة التي تعرض وظائف ملائمة للنساء وخاصة للأكاديميات منهن، كان واضح أن النساء عليها بذل جهود مضاعفة للبحث عن عمل يلائم قدراتها وطموحها وتوقعات المجتمع منها، مما أدى في كثير من الأحيان الى الشعور بالإحباط لدى الأكاديميات العربيات وبعد سنوات من البحث عن العمل وعدم وجود الفرصة اضطروا للتنازل عن حلمهن واستسلمن لفكرة عدم أمكانية أيجاد فرصة عمل.
فالصعوبات السياسية الاقتصادية هي التي تشكل معيق أمام الرجال والنساء للاندماج في العمل إلا أن فكرة الحملة تنطلق من ضرورة طرح فكرة عدم انتظار الفرصة  في الوظائف التي جرى التعارف علها في المجتمع كوظائف نسائية في  الوزارات المختلفة كمعلمة أو كمحامية أو عاملة اجتماعية إنما  التوجه لجمهور الأكاديميات العربيات بالحث " ابحثي أنت عن هذه الفرصة وابحثي في دوائر أوسع مما اعتدت عليه حتى الآن ولا ترضي بأن تكون شهادتك أطار يزين جدران المنزل "..
 
   كما تقوم الحملة بإبراز بعض الإحصائيات التي تخص المجتمع العربي رجالاً ونساءً منها: ما يعادل 12.000 معلم ومعلمة معطلين عن عمل، و40 % من الأكاديميات معطلات عن العمل هذه الإحصائيات وغيرها، أوضحت أن مشكلة البطالة في المجتمع العربي غير مرتبطة فقط بالادعاءات التي تطرحها الحكومة بأن نسبة التعليم في المجتمع العربي منخفضة وهذا يصعب على دمج النساء في العمل ، فهذه الإحصائيات أثبتت بشكل واضح أن البطالة متعلقة أيضا في عدم وجود  فرص عمل بدليل الأكاديميات المعطلات عن العمل.
وتعلق سوسن توما – شقحة مركزة مشروع النساء والعمل في جمعية نساء ضد العنف قائلة: "في هذه الأيام نحن نختتم أكثر من ست سنوات في العمل على موضوع النساء العربيات والعمل وسنتين كاملتين في التخصص بعمل الأكاديميات وارتأينا بعد أبحاث وأيام دراسية عقدناها حول دور المؤسسات الرسمية وتقصيرها في أيجاد فرص عمل ملائمة التوجه للأكاديميات العربيات لحثهن على البحث عن عمل بطرق جديدة وعدم القبول أو الاستسلام لسوق البطالة "
وأضافت توما – شقحة : للأسف الواقع السيء وقلة فرص العمل قد يبدو محبطا للوهلة الأولي إلا أننا نعتقد أن موضوع تشغيل النساء العربيات يلقى اهتماما يوما بعد يوم ويرتفع الوعي أهمية تشغيل النساء العربيات وهناك أهمية بأن تنتهز النساء هذه الفرصة والقيام ببحث في دوائر أوسع عن عمل لهن".
 
ويرافق الحملة بالإضافة إلى الإعلانات مجموعة من الفعاليات التي من شأنها إطلاع جمهور الأكاديميات على الفرص المتاحة لهن والإمكانيات التي قد تدعمهن في أيجاد عمل. ومن ضمن الفعاليات: طاولة مستديرة سيشارك فيها مندوبو وزارة المالية، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي والدرزي والشركسي، مفوضية خدمات الدولة، مفوضية مساواة الفرص في العمل، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل، أعضاء الكنيست العرب وتعقد في مدينة الناصرة في اختتام الحملة الإعلامية للرد على تساؤلات جمهور الأكاديميات حول ما خصص لهن من برامج حكومية ولعرض برامج تدريب جديدة لهن.
 
كما ترافق الحملة مجموعة من الدورات التدريبية التي ستباشر في الأسبوعين المقبلين في مجموعة من القرى والمدن وهدفها تحضير الأكاديميات وإكسابهن مهارات في البحث عن العمل والقبول.